تعتبر الاختلالات في كيمياء الدماغ أحد الأسباب الرئيسية للعديد من الأمراض العصبية والنفسية.
نظرًا لأن مراقبة هذه الاختلالات مهمة في تشخيص حالات مثل الاكتئاب ومرض باركنسون ، فقد أنشأ فريق من الباحثين في الولايات المتحدة مسبارًا مرنًا يمكنه المرور عبر أنسجة المخ لقياس مستويات المواد الكيميائية ، يسمى NeuroString.
ونشر فريق البحث من جامعة ستانفورد نتائج الدراسة في المجلة العلمية "نيتشر" المتخصصة في البحث العلمي ، وأكد أن المسبار الجديد سيكون له تطبيقات عديدة في مجالات علاج الاكتئاب ومرض باركنسون وبعض أمراض الأمعاء.
قال الباحث Jin Cheng Li ، الذي ساعد في تطوير المسبار الجديد: "إن الغالبية العظمى من الباحثين يحاولون فهم الدماغ البشري من خلال قراءة وتسجيل إشاراته الكهربائية". يلعب دورًا مهمًا في عمليات الاتصال التي تحدث في الدماغ ويرتبط ارتباطًا مباشرًا ببعض الأمراض.
وأكد الباحثون أن المسبار الجديد يمكنه قياس مستويات "الدوبامين" و "السيروتونين" ، وهما مادتان كيميائيتان تستخدمان لإرسال إشارات كهربائية عبر الخلايا العصبية.
قال الباحث Jin Cheng Li إنه على الرغم من وجود أنواع من المستشعرات التي يمكنها قياس مستويات هاتين المادتين ، إلا أنها مصنوعة من قضبان الكربون محاطة بأنابيب زجاجية ، لذا فهي صعبة للغاية وسهلة الكسر ويمكن أن تلحق الضرر بخلايا الدماغ.
قال فريق البحث إن مسبار الكربون-الجرافين ليس جاهزًا بعد للاستخدام السريري لأنه متصل بأسلاك وكابلات لنقل الإشارات الكهربائية ، وهناك حاجة لتطوير نسخة بدون خيوط. للسماح باستخدامه في المرضى.
تعليقات
إرسال تعليق